يفتقر التطرف العنيف إلى تعريف محدد، ولا يقتصر على منطقة أو جنسية أو نظام عقائدي معين، ولو أن بعض الجماعات الإرهابية قد شكلت، في السنوات الأخيرة، ملامح تصورنا للتطرف العنيف. فكيف تعرف الأدبيات الأكاديمية مفهوم "الإرهاب"؟ ما هي العناصر الأساسية التي تميز "التطرف العنيف" عن غيره من أشكال العنف؟
إذ ينشأ التطرف العنيف في بيئات معقدة، مما يسهل للسردية المتطرفة أن تجد طريقها إلى عقول الناس وقلوبهم. ويعنينا كثيرا أن انتشار التطرف العنيف أدى إلى زيادة تفاقم أزمة إنسانية غير مسبوقة تتجاوز حدود المنطقة الواحدة. فكيف يمكن تقييم فعالية برامج مكافحة التطرف؟ وما هي الآليات القانونية والأخلاقية التي يجب أن تحكم استخدام القوة ضد الجماعات الإرهابية؟ وكيف يمكن التوفيق بينها وبين احترام القانون الدولي الإنساني؟ وما هو دور وسائل الإعلام والتكنولوجيا في هذا الصدد؟
تساؤلات نطرحها في هذه الحلقة ل "حديث الثلاثاء" مع المصطفى الرزرازي، باحث أول بمركز السياسات من أجل الجنوب الجديد.